الكلمات الرئيسية

تمكنت قمة اقدر العالمية منذ انطلاقتها عام 2017 أن تترك أثراً جلياً وواضحاً وملموساً على أفراد المجتمع من مختلف الأصول والمنابت وفي العديد من الدول، وتمثل ذلك من خلال الإقبال الكبير والإشادة العظيمة التي حظت بها دوراتها الثلاثة السابقة من الحضور والمشاركين والأفراد بشكل عام، وها نحن الآن نقبل على دورة رابعة تسلّط الضوء على أهمية المواطنة الإيجابية العالمية وتسعى إلى تعزيز فكر المواطنة الإيجابية.

هذا وتأتي قمة اقدر العالمية والتي أصبحت اليوم من أكثر الأحداث المنتظرة في المنطقة والعالم، كمبادرة هامة تعكس أهداف برنامج خليفة للتمكين- اقدر والذي يقام بتوجيهات من سيدي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والذي تتمثل رؤيته بتحقيق الريادة العالمية في تمكين المجتمعات وتحقيق الاستدامة فيها، ويسعى إلى تكوين نموذج عالمي يعمل على تعزيز الجهود المحلية والدولية من خلال تمكين كوادر مؤهلة قادرة على مواكبة تحديات الحاضر والمستقبل، وهو هدف أثبت أهميته خلال الظروف التي مر بها العالم في الفترة الماضية.

ستقام هذه الدورة من قمة اقدر العالمية خلال إكسبو 2020 والذي يعد بحد ذاته عاملاً كبيراً في إنجاح القمة وتحقيق أهدافها المقررة، وسيعطي ذلك القمة أيضاً فرصة كبيرة للمساهمة في تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين أفرادها وتعزيز أهمية المواطنة الإيجابية في مختلف الميادين.

نتوقع هذا العام مشاركة أكثر من 10,000 شخص من جميع دول العالم ممن يسعون إلى الاستفادة من خبرات أبرز الأسماء في مجالات عديدة، والوصول إلى المواطنة الإيجابية للارتقاء بمجتمعاتهم وتعزيز أسس التعاون والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

عقــب األصــداء اإليجابيــة التــي رافقــت الــدورات الســابقة مــن قمــة اقــدر العالميــة، واألثــر الكبيــر الــذي تركتــه علــى المجتمعــات واألفـراد، باإلضافـة إلـى النجـاح الباهـر الـذي حققتـه فـي نقـل تجربـة دولـة اإلمـارات العربيـة المتحـدة إلـى العالـم، وخاصـة فـي دورتهـا الثالثـة والتـي أقيمـت فـي العاصمـة الروسـية موسـكو تحـت رعايـة كريمـة مـن صاحـب السـمو الشـيخ محمـد بـن زايـد آل نهيـان، ولـي عهـد أبوظبـي نائـب القائـد األعلـى للقـوات المسـلحة، ارتأينـا عقـد الـدورة.

الرابعـة مـن قمـة اقـدر العالميـة تحـت شـعار “المواطنـة اإليجابيـة العالميـة – تمكيـن فـرص االسـتثمار المسـتدام” فـي أهـم وأكبر ملتقـى عالمـي وأول حـدث مـن نوعـه فـي المنطقـة وهـو إكسـبو 2020.

حيــث تتشــارك قمــة أقــدر العالميــة وإكســبو 2020 األهــداف ذاتهــا والتــي تركــز علــى تعزيــز العالقــات اإلنســانية ونشــر التجــارب ّ واألفــكار الخلاقــة وتعزيــز التمكيــن المعرفــي والرقمــي والمنهجيــات اإليجابيــة فــي االســتثمار المســتدام والمواطنــة اإليجابيــة نشـرًا للوعـي وسـعيًا ً نحـو مجتمعـات أكثـر سـعادة وتطـورًا لـكل فئـات المجتمـع. وال شـك أن قمـة اقـدر العالميـة تعتبـر محفـ ًا مـن المحافـل الدوليـة المهمـة، والتـي نجحـت منـذ دورتهـا األولـى بنشـر المعرفـة ومشـاركة التجـارب وأتاحـت فرصـة لـكل أفـراد المجتمـع أن يسـتفيدوا مـن المنهجيـات والمعلومـات والخبـرات التـي يشـاركنا بهـا أهـم المتحدثيـن والمختصيـن فـي مجـاالت عديـدة.

هـذا العـام، عملنـا جاهديـن أن نفـوق توقعـات األفـراد المشـاركين فـي قمـة اقـدر العالمية، وسـعينا ألن ننقـل منهجيـة الحكومة الرشـيدة لدولـة اإلمـارات العربيـة المتحـدة، وخاصـة فـي سـعيها المتواصـل لتمكيـن أفـراد المجتمـع فـي بحثهـم عـن التميـز فـي مجـاالت اختصاصهـم، واهتمـام قادتنا–حفظهـم اهلل- بالتعليـم والتمكيـن واالبتـكار والتكنولوجيـا والتطوير.

فـي الختـام، آمـل أن تتكلـل هـذه الـدورة مـن قمـة اقـدر العالميـة بنجـاح باهـر ، كمـا أتوجـه بالشـكر لـكل مـن كان لـه يـدًا فـي هـذا ّ النجـاح، واهلل ولـي التوفيق.

بصفتي الرئيس التنفيذي لهذا الحدث المميز، يسعدني أن أرحب بكم جميعاً في الدورة الرابعة من قمة اقدر العالمية – الحدث الفريد من نوعه الذي تجاوز كل التوقعات على مدار السنوات الثلاث الماضية.

منذ انطلاقتها في عام 2017، سلطت القمة الضوء على تمكين الأفراد والمجتمعات على حد سواء، وعززت من مكانتها عامًا بعد عام لتصبح منصة استثنائية تجمع تحت سقفها نخبة من المتحدثين من وزراء ومسؤولين وخبراء وشخصيات فاعلة يجمعها ذات الهدف وهو الارتقاء بالإنسان في أي مكان كان.

إن إقامة الحدث هذا العام بالتزامن مع أكبر حدث على الإطلاق – إكسبو 2020 – سيساعد بشكل أكبر في التأكيد على أهداف القمة المتمثلة في فتح آفاق وقنوات جديدة للمجتمعات للتعبير عن احتياجاتها ومتطلباتها، وكذلك تحقيق شراكات استراتيجية بين البلدان والمجتمعات تحت شعار جديد “المواطنة الإيجابية العالمية: تمكين فرص الاستثمار المستدام”.

وفي ضوء ما واجهناه في عام 2020 جراء تداعيات جائحة كورونا وما غيرته من طريقة عيشنا ونظرتنا للحياة، تأتي الدورة الرابعة من قمة اقدر العالمية لتركز على عدد من الموضوعات غير الاعتيادية التي من شأنها أن تحسن حياتنا كأفراد ومواطنين، وذلك من خلال مؤتمر شامل وورش عمل استثنائية تتطرق إلى مختلف مناحي الحياة. كما ستناقش القمة عدة محاور منها؛ دور المواطنة الإيجابية العالمية في التعامل مع الأزمات والكوارث، وكيف ترتبط المواطنة الإيجابية العالمية بالأخوة الإنسانية والعمل الإنساني، وأيضاً كيفية تعزيز فرص الاستثمار المستدام، ودور الشركات الخاصة الوطنية منها والدولية في تحقيق ذلك.

لن تكون قمة اقدر العالمية هذا العام كغيرها من الدورات السابقة، إذ أنها ستشهد بعض الفعاليات الجديدة، ومن أهمها “24 أسبوعاً من اقدر” والتي ستتناول مواضيع مختلفة مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، وصولاً إلى الفضاء والسلامة الصحية. وستتضمن القمة أيضاً اجتماعات بين شركات وحكومات من مختلف دول العالم.

كما سيشهد الحدث معرضاً رائعاً يتخلله بعض الأنشطة الوطنية التي من شأنها أن تعكس ثقافة وتقاليد دولة الإمارات العربية المتحدة والتي سيتمكن جميع زوار أكسبو من مشاهدتها والاستمتاع بها خلال زيارتهم للمعرض.

وفي الختام، أود أن أشكر جميع شركائنا على دعمهم لنا على مدار السنوات السابقة ومساهمتهم في إنجاح هذه القمة، ونأمل أن تعود هذه الدورة الرابعة بالفائدة على جميع المشاركين والحضور تساعدهم على تحقيق أهدافهم.

أتطلع إلى الترحيب بكم في هذا الحدث الفريد وأتمنى أن التقيكم شخصياً في إكسبو دبي 2020.